لأعزائنا الصغار

رسامات

عيون بخديدا

Museum متحف

أرشيف الاخبار

فنانونا السريان أعلام

أرشيف الموضوعات

بسم الاب والابن والروح القدس

ولدت ماريا كنسولاتا فريرو في 6  اب سنه 1885 .يوم عيد تجلي الرب يسوع ولايخلو ذلك من رمز الى حياتها كلها التي تجلى فيها مامنحها الله من نعمه . ولما  بلغت الخامسه من عمرها دخلت المدرسه وبعد ثلاث سنوات سلمت هي واختها ادلين الى راهبات القديس يوسف لتهيا لتناولها القربانه الاولى. فاستعدت لذلك بكل حراره قلبها وطلبت الى

يسوع ان يهئ هو قلبها لقبوله.. فقبلته بكل خشوع وتقوى ومحبه في 22 نيسان سنه 1895 

انهت دروسها الاولى في السن الثانيه عشرة ثم دخلت في الفرقه الوسطى من المعهد الذي اسسته حديثا بتورينو راهبات القلب الالهي. ولما بلغت الخامسه عشر باشرت رياضه روحيه فاصله في حياتها بارشاد الاب استرادلي اليسوعي.لانها نذرت فيها بتوليتها لله. اكملت الدروس التكميليه في معهد القلب الالهي من سنه 1898 الى سنه 1900 ثم انتظمت في الحلقه الفلسفيه بتورينو لتكون اكثر كمالا وبراعه في دروس اللغات الحيه وفنون الزخرفه فتعلمت الرسم.  وفي سنه 1903 مرض اخوها جان الطبيب مرضا ثقيلا لزم فيه الفراش مده اشهر فلم تنفعه شيئا معارف الاطباء ومات ميته صالحه.ثم علمها يسوع كيف يجب عليها ان تحتمل ذلك قائلا عندما يريد قلبي الالهي ان يرسل العذاب ينبغي ان تقبله النفس بصبر وتسليم. وشرعت كنسولاتا تكتب يومياتها بامر صريح من مرشدها الروحي الكاهن القانوني بوكردو وكان عمرها حينئذ 17 سنه

في 5 تشرين الثاني سنه 1908 كان في رهبانيه الزياره تذكار احدى راهبتها التي توفيت برائحه القداسه وهي بنينيا كوجو الفرنسيه ففي هذا النهار لبست كنسولاتا ثوب الرهبانيه للدخول في الابتداء ودعيت الاخت بنينيا كنسولاتا

وفي 28 تشرين الثاني سنه 1912 كانت الاخت بنينيا مزينه بالفضائل والنعم اذ قدمت ذاتها للرب تقدمه دائمه ابديه بنذورها الاحتفاليه

في شهر كانون الاول سنه 1915 اخبرت لاول مره بدنو اجلها فبينما كانت اخواتها تتحادث في احتفال العيد القادم مبتهجات قال لها يسوع في اذنها..هذا عيد الميلاد الاخير لك فاريد ان اخذك الى الفردوس

وبعد بضعه اسابيع كتبت في يومياتها سنه 1916 في هذه الايام ارغب رغبه حاره جدا الى السماء اني كشخص مشتاق الى ان يسافر سفرا سعيدا

في اواخر تموز سنه 1916 اخذت الاخت بنينيا تسعل وتشعر باعراض الداء الخبيث المعروف بالسل المستعجل الذي لم يمهلها سوى شهر واحد. حتى توفيت في 1 ايلول سبه 1916 فقضت على الارض 31 عاما و26 يوما وفي الدير 8 سنوات و8 اشهر

  ان الكثير من المتالمين والمحتاجيين قد طابوا شفاعتها ونالوا نعما كثيره من الاهتداء والشفاء  وقد تواردت على كوم مئات والوف من الرسائل تخبر بالنعم المحصول عليها بشفاعه الاخت بنينيا كنسولاتا

ولذلك تالفت محكمه كنسيه لتعد كل مايلزم دعواها لاعلانها قديسه. واول جلسه كانت في 27 شباط سنه 1924 بالدار الاسقفيه ثم ارسلت اوراقها الى روما في 29 تشرين الاول سنه 1925 ورفعت الى جمعيه الطقوس المقدسه وقد وردت عليها التماسات اساقفه مشهورين والوف من الكهنه والرهبان والعلمانيين يطلبون فيها ويلحون عليها لكي تنظر في هذه الدعوى

تقرر نقل جثه الاخت بنينيا كنسولاتا من مدفن الراهبات في مقبره كرملاتا الى ضريح اعد لها في كنيسه الدير في كوم ففتح المدفن في 1 ايلول سنه 1924 واخرج التابوت وتحقق رسميا وجود جثه الاخت فيه . ومنذ ذلك الحين اصبح الضريح الجديد مزارا ياتي اليه المصلون ايام الاحاد والاعياد طالبين النعم الروحيه او الزمنيه....

 

سماهر كحك.... السويد

من كتاب الاخت بنينيا كنسولاتا فريرو مهداة من الاب ادريس شعبو